خذ نفسا عميقا.. ثم تذكر الإمام على رضوان الله عليه.. أيا كانت الهموم التى تغزو قلبك، وتكسر ظهرك، وتقلق منامك.
وأيا كانت الضغوط التى تحاصر فكرك وضميرك، وأيا كانت الأحزان والخيانات الجارحة، التى تضرب وجدانك بلا رحمة.
فلن يبقى فى فؤادك منها شىء إذا أخذت نفسا عميقا، وتذكرت رحلة الإمام على مع الحياة والحزن والألم ومع الخيانة.
خذ نفسا عميقا، ثم تذكر أن الإمام على الذى نذر عمره لهذا الدين، ونام فى فراش النبى (صلى الله عليه وسلم) لينجو من الاغتيال.
وحارب فى سبيل الله حتى علت راية الإسلام على الجزيرة العربية وما حولها.
هذا الإمام البليغ المبشر بالجنة، مات مقتولا فى الكوفة بالغدر والمؤامرة، وخانه أصدقاؤه فى معركة الجمل.
وخانه جيشه فى معركة صفين، وانقسمت فى عهده الأمة.. قلوب معه وسيوف مع بنى أمية.
هل تجد من بين المبشرين بالجنة رجلاً لاقى هذا العذاب الذى لاقاه الإمام على.
وعاش هذا الفقد والحزن، وهذه الخيانات وهذا الجحود، كما عاش الإمام على؟
هل تجد رجلاً بشره النبى بالجنة، ثم خرج عليه نفر من أتباعه يتهمونه بأنه عارض حكم الله فى الأرض؟
هل تصدق أنت أن الإمام على عاش كل هذه السنوات، ومن حوله التدليس والتضليل والتخوين والتكفير؟
يا أخى لا تحزن.. خذ نفسا عميقا ثم تذكر الإمام على.
الكاتب: خالد صلاح
المصدر: موقع اليوم السابع